القصيدة الحُجْرِية في مدح الرسول الكريم
للسلطان عبد الحميد الأول
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي**مالي سواك ولا ألوي على أحد
فأنت نورُ الهدى في كل كائنة **وأنت سر الندى يا خير معتمد
وأنت حقا غياثُ الخلق أجمعهم** وأنت هادي الورى لله ذي السدد
يا من يقوم مقام الحمدِ منفردا **للواحد الفرد لم يولد ولم يلد
يا من تفجرتِ الأنهار نابعة **من أصبعيه فروى الجيش بالمدد
إني إذا سامني ضيمٌ يروِّعني** أقول يا سيدَ السادات يا سندي
كن لي شفيعا الى الرحمن من زلل** وامنن علي بما لا كان في خلدي
وانظر بعين الرضا لي دائما أبدا **واستر بفضلك تقصيري إلى الأمد
واعطف علي بعفوٍ منك يشملني **فإنني عنك يا مولاي لم أَحِد
إني توسلت بالمختار أفضل منْ **رقى السمواتِ سرِّ الواحد الأحد
ربُّ الجمال تعالى الله خالقه* *فمثله في جميع الخلق لم أجد
خيرُ الخلائق أعلى المرسلين ذرى**ذخرُ الأنام وهاديهم إلى الرشَد
به التجأت لعل الله يغفرُ لي**هذا الذي هو في ظني ومعتقدي
فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري**وحبه عند رب العرش مستندي
عليه أزكى صلاة لم تزل أبدا**مع السلام بلا حصر ولا عدد
والآل والصحب أهل المجد قاطبة**وتابعيهم بإحسان إلى الأبد
من البحر البسيط
هذه القصيدة مكتوبة على واجهات الحجرة النبوية في الحرم المدني
السلطان عبد
الحميد بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن
محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم
الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي
بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل.(1137 هـ /
1725م – 1203 هـ / 1789م) أحد خلفاء الدولة العثمانية. حكم من عام 1187 هـ
حتى 1203 هـ. بقي محجوزا في قصره مدة حكم أخيه مصطفى الثالث حتى تولى
الحكم بعد وفاته عام 1187 هـ..